خلال بضع دقائق يضمد جرح مفتوح
بفعل محلول مائي يتكون من الجسيمات النانوية للسليكا أو أكسيد الحديد الذي يوضع بفرشاة
في المكان المناسب هذا ما اكتشفه فريق لودفيك ليبلر (المركز القومي للأبحاث العلمية/
المدرسة العليا للفيزياء والكيمياء الصناعية – باريس للتكنولوجيا) وديدييه
لوتورنور (المعهد القومي للصحة والأبحاث الطبية/ جامعتا باريس 7 وباريس 13) في
فرنسا.
يصف لودفيك ليبلر هذا الوضع
قائلا: "ترتبط الجسيمات النانوية بشبكة النسيج الجزيئية وتخلق روابط متعددة
مع طرفي الجرح الذي ينغلق بسرعة فائقة ومن دون ندوب". إنها عملية ذات فوائد
جمة، ثم يضيف وديدييه لوتورنور: "بخلاف الغراء الجراحي، تحفظ الجسيمات النانوية
سلامة النسيج ومكوناته الميكانيكية، ولا تضاف إليه أي مادة خارجية، وبعكس عملية
خياطة الجروح يمكننا استعماله على نسيج ضعيف مثل الرئتين والكبد، اللذين لا
يتجاوبان جيدا مع مرور الابرة والخيط". لا تزال التجارب تقتصر حاليا على
الحيوانات إلا أنه سيبدأ العمل باختبارها على الانسان في قسم الجراحة، وفي طب
الطوارئ، وربما أيض لعلاج أنفسنا عنما يتعلق الأمر بجروح خفيفة.