الأربعاء، 21 سبتمبر 2016

الكهرباء اللاسلكية

نجح العلم والعلماء خلال السنوات الماضية في تحقيق قفزات وطفرات علمية وتقنية هائلة، أثمرت في مجملها عن اختصار المسافة والزمن بين الأفراد، وعن توفير الجهد وزيادة رفاهية الإنسان،






وغير ذلك من النتائج المشهودة والمحمودة التي نعاصرها حاليا. ولننظر مثلا إلى الحاسوب والإنترنت والهواتف الخلوية وتطبيقاتها المتعددة، وكيف أصبحت ركنا أساسيا في حياتنا اليومية، وكيف أصبح استخدامها يتداخل بفاعلية في كل شيء من حولنا، وهذا إلى الحد الذي لا يستطيع أحد منا اليوم الاستغناء عنها أو هجرها ولو لفترة.

وإجمالا يمكن القول إن السمة الأساسية التي تشترك فيها معظم الابتكارات والمنتجات العلمية الحديثة، هي اعتمادها على التقنية الرقمية واستخدام الشرائح والبرمجيات التي أتاحت لنا بدورها التحكم في هذه الابتكارات من بعد، ومن دون مد أسلاك أو بذل جهد. وعلى هذا النحو يسير العلم والعلماء -بتوجه وثبات- نحو تحويل كل شيء من حولنا إلى قيمة رقمية، وتحويل كل ابتكار علمي جديد إلى منتج لاسلكي من دون توصيلات.

واستمرارا لهذا النهج، نجحت جهود بعض العلماء النابهين في نقل الطاقة الكهربائية لاسلكياً من مصدر قدرة إلى حمل كهربائي من دون وجود أسلاك موصلة، وإنتاج ما يعرف باسم الكهرباء اللاسلكية، وهو ما يفتح آفاقا كبيرة لأكثر من فائدة وتطبيق جديد، ليس أقلها استقبال واستخدام الكهرباء بدون أسلاك أو بطاريات وبنفس الطريقة التي نستقبل بها شبكة واي-فاي الخاصة بالاتصال بالإنترنت
اعلان 1
اعلان 2
عربي باي