الخميس، 13 أكتوبر 2016

الكائنات المعدلة جينيا بين المشروع والمرفوض

منذ القدم والانسان يسعى لأن يكون أطول عمرا وأكثر شبابا وقد استخدم لذلك عدة عقاقير ومنتجات كيميائية في محاولات يائسة للوصول إلى هدفه، حتى أتى العلم الحديث خاصة ما يسمى بالهندسة الوراثية ليفتح الباب على مصراعيه لكثير من التساؤلات الأخلاقية في هذا الشأن.
باختصار الكائنات المعدلة وراثيا (OGM) هي الكائنات الحية، النباتية أو الحيوانية التي قد خضعت لتغيير غير طبيعي في الخصائص الجينية الأولية. مصطلح "التعديل الوراثي" هو عملية نقل الجينات داخل النوع الواحد أو بين الأنواع المختلفة.

الكائنات المعدلة جينيا بين المشروع والمرفوض

يمكن أن يحدث هذا التعديل في ثلاثة أشكال: إضافة أو حذف أو استبدال جين واحد على الأقل. والهدف هو نقل إلى خلية من خلايا الكائن المتلقي، واحد أو أكثر من الجينات المأخوذة من كائن حي آخر، بما في ذلك إذا لم يكن من نفس النوع للمضيف.
هذه العملية، تسمى تحوير الجينات، هي مجموعة من التقنيات لإدخال بطريقة مستقرة جين غريب في  الجينوم (كل التراث الجيني للفرد) لكائن المضيف.
تستخدم الهندسة الوراثية على العموم في عالم النبات من أجل إنتاج محاصيل ذات جودة عالية وشكل جيد أو حجم كبير أو أقل مدة نمو وكذلك في إنتاج المواد الصيدلانية والعلاجات التجريبية .
كما استخدمت أيضا على بعض أنواع البكتيريا لأغراض متعددة وهي ذات أهمية خصوصا في إنتاج كميات كبيرة من البروتينات البشرية الخالصة لاستخدامها لأغراض طبية. وكمثال على ذلك تستخدم البكتيريا المعدلة وراثيا لإنتاج الأنسولين لعلاج داء السكري.
كما أن هناك بعض التجارب على بعض أنواع الحيوانات كالفئران والخنازير والأسماك وعلى الحشرات كالذباب. ولكن يبقى المجال الأكبر هو المجال النباتي الزراعي لتغطية احتياجات العالم من الغذاء.

تبقى الهندسة الوراثية كغيرها من العلوم ذات حدين ايجابي مشروع وسلبي غير أخلاقي ولكن على العموم يمكن الاستفادة منها ولكن دون اللجوء إلى ما هو محرم وغير مشروع أخلاقيا ودينيا.
اعلان 1
اعلان 2
عربي باي