الأربعاء، 12 أكتوبر 2016

الانتقال الآني بين النظرية والتطبيق

صعود الانسان إلى القمر، الأنترنيت، الهاتف الذكي، التلفاز...كل هذا كان يوما ما ضربا من الخيال ولكنه الآن أصبح واقعا ملموسا لا جدال فيه. لكن هل من الممكن نقل الأجسام المادية نقلا آنيا من مكان إلى آخر يبعد عنه آلاف الكيلومترات وخلال بضع ثواني أو أقل؟
الانتقال الآني بين النظرية والتطبيق


قد يبدو الأمر جد مستحيل من الناحية التدريبية إلا في أفلام الخيال العلمي وإن كان نظريا قابلا للتجسيد ولكن في شروط شبه مستحيلة عمليا، فقد تحدث انشتاين في نظريته النسبية عن إمكانية تحويل المادة إلى طاقة والعكس وكذلك تناول العالم شرودنغر هذه الظاهرة في الثلاثينيات.
وحتى لا ندخل في التفاصيل النظرية المملة فإن أبسط تعريف للنقل الآني هو تحول المادة إلى طاقة عن طريق تسريعها بسرعة فائقة جدا قد تتجاوز سرعة الضوء ومن ثم إعادة تكوينها وترتيبها كما كانت، وذلك من مكان إلى آخر.
ولكن ومع تقدم العلم حاليا إلا أن العلماء لم يستطيعوا أن يثبتوا هذه النظرية تجريبيا وكل ما وصلوا إليه هو عملية الانتقال الكمي أو الكوانتي لجسيم ما وليس نقله هو بذاته.

على العموم لا يزال العلماء لحد الساعة يبحثون في هذا المجال وإن بدا الأمر شبه مستحيل تطبيقيا، إلا أن الأمل يبقى قائما فقد يأتي اليوم الذي يتمكن فيه العلماء من نقل الأجسام الكمية من مكان لآخر، حتى لا نقول البشر لأن ذلك سيدخلنا في تفاصيل أكثر تعقيدا.
اعلان 1
اعلان 2
عربي باي