الثلاثاء، 1 نوفمبر 2016

من الآن لن تحتاج لقرص صلب لتخزين بياناتك

هل خطر ببالك يوما ما أن أنابيب اختبار صغيرة من الحمض النووي قد تحل يوما ما محل مراكز تخزين البيانات المترامية الأطراف. أجل فالحمض النووي يمكن الآن من تخزين الصور والفيديو وغيرها من أنواع البيانات.
مع هاتف ذكي، يمكنك البحث عن المعلومات، نشر ومشاهدة الفيديوهات، ومتابعة حسابك في الفيسبوك، وقراءة التغريدات في تويتر والاستماع إلى الموسيقى. لكن كل تلك البيانات ليست مخزنة على هاتفك. يتم الاحتفاظ بها في مكان آخر، ربما في نصف الآخر من العالم البعيد. في الوقت الراهن، شركات مثل مايكروسوفت وأمازون وفيسبوك تخزن تلك البيانات على الأشرطة الممغنطة أو وسائط أخرى. إنها مكتبة متزايدة ومتجددة من البيانات التي تستلزم الكثير من المساحة المترامية الاطراف في مراكز البيانات. وحتى أفضل وسائط التخزين تدوم بضعة عقود فقط على الأكثر. ثم إنها بحاجة إلى استبدال. يقول بعض الباحثين أنه قد يكون هناك طريقة أفضل لحفظ وحماية المعلومات وذلك بتخزين واسترجاع المعطيات عن طريق الحمض النووي.

من الآن لن تحتاج لقرص صلب لتخزين بياناتك

يحمل الحمض النووي ADN المعلومات الوراثية التي تحدد لكل خلية داخل الكائن الحي ما يجب القيام به. يتكون كل جانب من بنية جزيء الحمض النووي الملتوية من أربع كتل كيميائية. يعرفون باسم النيوكليوتيدات، والمعروفة باسم A، T، C و G. (الأدنين، الثيمين والسيتوزين والجوانين.) في توليفات مختلفة، هذه الرسائل توضح رموز جيناتنا.
أجهزة الكمبيوتر تخزن البيانات حاليا عن طريق سلسلة من 0 و1. ولكن هذه البيانات يمكن كتابتها باستخدام أيضا كتل الحمض النووي الأربعة. يمكن للمختبرات أن تصنع خيوط من الحمض النووي الاصطناعي، كتلة نيوكليوتيد مرة واحدة. تركيبات يمكن تطويرها، باعتبارها رمز، لتمثل أرقام أو الحروف أو أي معلومات رقمية أخرى. وفي وقت لاحق، يمكن لمعدات المختبرات الأخرى أن تترجم تلك اللبنات على طول خيط من الحمض النووي. وبذلك يمكن فك رموز البيانات الأصلية.

من الآن لن تحتاج لقرص صلب لتخزين بياناتك

لماذا هذا الأمر مهم ومثير للبحث؟ الحمض النووي يمكن أن يخزن الكثير من المعلومات في مساحة صغيرة جدا. من الناحية النظرية، يمكن لحجم مكعب سكر من الحمض النووي أن يخزن من البيانات ما يقارب مركز تخزين وول مارت Walmart. بالإضافة الى ذلك، على عكس الشريط المغناطيسي، يمكن للحمض النووي أن يستمر دون تغيير مدة آلاف السنين.
العمل على تخزين بيانات الحمض النووي بدأ منذ سنوات. وقد اكتشف فريق البحث طريقة "الوصول العشوائي" التي بواسطتها يوفر وسيلة للعثور على ملف معين. كل ملف من البيانات يحصل على عنوان خاص به. وهو يعمل بنفس الطريقة كدليل رقم المنزل، اسم الشارع والرمز البريدي.

على العموم ما تزال الأبحاث قائمة في هذا المجال والمستقبل يعد بثورة تكنولوجية في هذا المجال قد تقضي تماما عل مراكز تخزين المعلومات العملاقة ولما لا على وسائط التخزين العادية كبيرة الحجم قليلة المساحة التخزينية كالأقراص الصلبة.
اعلان 1
اعلان 2
عربي باي