السبت، 5 نوفمبر 2016

هل أنت مدخن؟ عليك الإسراع بكتابة وصيتك

وجد بحث جديد أن الحمض النووي في الأنسجة السرطانية لمدخني التبغ يبين أنماط طفرات تختلف عن تلك الموجودة في الأنسجة السرطانية لدى غير المدخنين. الدراسة الجديدة تكشف كيف يساهم التدخين في أمراض السرطان المختلفة، وكيف يعزز بعدة أنواع تلف الحمض النووي.
وهنا يطرح السؤال المليء بالغموض، لماذا التدخين يزيد من خطر الاصابة بالسرطان للأعضاء التي لا تتعرض للدخان مثل المثانة أو الكلى؟

هل أنت مدخن؟ عليك الإسراع بكتابة وصيتك

الطفرات في الحمض النووي تنشأ بشكل طبيعي في حياة كل فرد، ولكن بعض التغيرات الجينية - مثل تلك التي سببها التدخين - تزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان. وقد حدد العلماء عدة أنماط طفرات للحمض النووي التي تظهر باستمرار حتى في أنسجة بعض أنواع السرطان. هذه الأنماط، التي قد تظهر مرارا وتكرارا تمتد من الحمض النووي للورم، يمكن أن تكون بمثابة الآلية الأساسية التي أدت إلى الطفرات، وتقدم دلائل واضحة حول كيفية نشوء السرطانات المختلفة.
وجد فريق دولي من الباحثين العديد من الاختلافات في عدد من توقيعات الحمض النووي المتغيرة في الأورام من المدخنين مقارنة مع تلك التي من غير المدخنين بنفس النوع من السرطان. فتدخين التبغ يترك طفرات دائمة - إنها تؤدي الى تآكل المادة الوراثية لمعظم الخلايا في جسمك، حتى لو كنت مجرد مدخن اجتماعي - الذي يدخن في بعض الأحيان واحد أو اثنين أو خمس سجائر- لا يزال هناك دائما أثر تراكمي.

هل أنت مدخن؟ عليك الإسراع بكتابة وصيتك

قام الباحثون بجمع بيانات الحمض النووي المستخرج من أكثر من 5000 من العينات البشرية التي تمثل 17 من السرطانات التي يمثل التدخين أحد عوامل الخطر المعروفة لحدوثها. وكان ما يقارب من نصف العينات من المدخنين. ثم قام الفريق بدراسة الحمض النووي لأنماط مختلفة من الضرر، أو "التوقيعات الطفرية".
تم العثور على مجموعة واحدة من الطفرات- تعرف باسم التوقيع رقم أربعة - باستمرار في أنسجة الذين يتعرضون لدخان التبغ. بينما ظهر هذا التوقيع أيضا في أورام غير المدخنين، ولكن أقل بكثير في كثير من الأحيان.
التلف الذي يحدث للحمض النووي لدى المدخنين يختلف أيضا لدى غير المدخنين لنوع آخر من الطفرات، والمعروفة باسم التوقيع رقم خمسة. هذا التوقيع يظهر عادة في جميع حالات السرطان وفي جميع أنواع الأنسجة. سبب التوقيع رقم خمسة لا يزال غير معروف، ولكن العلماء يعرفون أنه يزيد مع التقدم في السن.

هل أنت مدخن؟ عليك الإسراع بكتابة وصيتك

عندما أخذ الباحثون في الاعتبار الكمية التي تم تدخينها، اكتشفوا أن عدد الطفرات لبعض أنواع السرطان كان مرتبطا بعدد سنوات التدخين (علبة سجائر يوميا لمدة سنة واحدة). تحليل هذه البيانات سمح للفريق بحساب الطفرات التي يسببها التدخين لنوع معين من الأنسجة: علبة يوميا لمدة سنة واحدة يؤدي إلى 150 طفرات في خلايا الرئة، و 97 في خلية الحنجرة، 39 في البلعوم، 23 في تجويف الفم، 18 في المثانة وستة في خلايا الكبد.

كخلاصة حتمية ومنطقية فالتدخين عامل جد محفز لأنواع كثيرة من السرطانات المميتة، لا ينفع معها كعلاج إلا الوقاية والابتعاد نهائيا عن التدخين ولو بكميات قليلة.
اعلان 1
اعلان 2
عربي باي